تقع أم القرى او بكة على السفوح الدنيا بجبال السروات التي تلتقي بجبال تهامة المحيطة بها، وضع أساسها خليل الله ابراهيم مع ابنه اسماعيل عليهما السلام في القرن التاسع قبل الميلاد غير أن لها منافذ سهلة تربطها بمدينة جدة على البحر الأحمر.هذا الموقع الذي جعل الله فيه مكة هو قلب العالم وسرته، ونقطة التقاء بين أطراف الدنيا ونواحيها كما أثبت ذلك العلم الحديث؛ فلذا وضع الله -سبحانه وتعالى- فيه بيته الحرام ليأتي إليه حاجين ملبين من كل أصقاع الدنيا، وكان ذلك شاقا على كثير من الناس لو كان الموقع في أقصى الدنيا شرقا أو غربا، أو شمالا أو جنوبا.فعن عبد الله بن عدي أنه قال -كما في سنن الترمذي-: رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم- واقفًا على الحَزْوَرة؛ فقال: «والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت».
المصدر:
http://makkah.org.sa/site/index.php/tazeem/tazem3.html