اسمه: أبو عبيدة عامر بن الجرّاح بن هلال بن أهيب بن مُنبّه بن الحارث بن فهر بن مالك بن النّضر، أسلم مع عثمان بن مظعون وهاجر إلى الحبشة في الهجرة الثّانية، وشهد بدراً والمشاهد كلّها، وثبت مع رسول الله – عليه الصّلاة والسّلام – يوم أُحُد ونزع يومها بفمه الحلقتين اللّتين دخلتا وجنتا رسول الله فوقعت ثنيتاه.[٢١] صفته: كان طويلاً نحيفاً أجنَى، معروقَ الوجه، أثرم الثّنيتين، خفيف اللّحية، وكان له من الولد يزيد وعُمَير فماتا ولم يبق له عَقِب، قال عمر بن الخطاب: (لو أدركني أَجَلي وأبو عبيدة حيّ استخلفته، فإن سألني الله عزّ وجلّ لِمَ استخلفته على أُمّة محمد؟ قلت: إنّي سمعت رسول الله – عليه الصّلاة والسّلام – يقول: (انّ لكلّ نبيّ أميناً، وأميني أبو عبيدة)).[٢٢] ومن مناقبه أنّه قَتَل أباه عبد الله بن الجرّاح يوم بدر غيرةً على الدّين، تُوفّي في طاعون عمواس بالأردن وقبره فيها، وذلك سنة ثمانِ عشرة للهجرة في خلافة عمر، وكان عُمُره حينها ثمانٍ وخمسين سنة.[٢١]
المراجع
رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن سعيد بن زيد، الصفحة أو الرقم: 6993، صحيح. ^ أ ب ت إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي القرشي الطليحي التيمي الأصبهاني، سير السلف الصالحين لإسماعيل بن محمد الأصبهاني، الرياض: دار الراية للنشر والتوزيع، صفحة 8-15