post

10 اختراعات إسلامية أثرت في العالم إلى الآن

قدمت الحضارة الإسلامية اختراعات كثيرة أثرت في العالم إلى وقتنا الحالي

من القهوة مرورًا بنظام الثلاث وجبات اليومي وحتى الشيكات، أعطانا العالم الإسلامي العديد من الاختراعات التي لا غنى عن استعمالها في حياتنا اليومية.

1- السجاد: برع المسلمون في صناعة السجاد وغيره من الأغطية، على العكس في الجهة الأخرى كانت الأرضيات في أوروبا بوضوح بلا أغطية حتى وصلها السجاد من المسلمين.

2- القهوة: ☕️كان هناك عربي يدعى “خالد” كان يعتني ببعض الماعز في منطقة “كافا” بجنوب إثيوبيا، وعندما لاحظ أنّ حيواناته أصبحت أكثر نشاطًا حينما تأكل بعض الحبوب النباتية، قام بغلي هذه الحبوب ليصنع أول فنجان من القهوة!

ومن المؤكد أنّ أول مرة خرجت فيها القهوة إلى خارج إثيوبيا كان إلى اليمن ثم في أواخر القرن الخامس عشر وصلت القهوة إلى مكة وتركيا ومنهما إلى أوربا.

3- المظلة (الباراشوت): قام “عباس بن فرناس” بمحاولات عديدة لإنشاء آلة طيران، وفي مرة من هذه المرات قفز من أعلى مئذنة الجامع الكبير بـقرطبة مستخدما عباءة صلبة غير محكمة مدعمة بقوائم خشبية، لكنه لم يفلح هذه المرة ولكن العباءة قللت من سرعة هبوطه، مكونة ما يمكن أن نسميه “باراشوت”.

4- الصابون: النظافة أمر مهم لدى المسلمين، ربما كان هذا سبب تطويرهم لشكل الصابون إلى الشكل الذي مازلنا نستخدمه الآن، والمصريون القدماء كان عندهم أحد أنواع الصابون، تمامًا مثل الرومان الذين استخدموها غالبا كـدهان (مرهم)! لكن المسلمون هم أول من جمع بين زيوت النباتات وهيدروكسيد الصوديوم والمواد الأروماتية مثل الـ “thyme oil”.

5- طواحين الهواء: اخترع المسلمون طواحين الهواء عام 634م، وكانت تستخدم لطحن الذرة وريّ المياه في الصحراء الواسعة.

6- التطعيم: فكرة التطعيم ابتكرها العالم الإسلامي، ووصلت إلى أوربا من خلال زوجة سفير بريطانيا في تركيا وتحديدًا في اسطنبول عام 1724م؛ حيث كان الأطفال في تركيا قد طُعِّموا ضد الجدري قبل خمسين عامًا من اكتشاف الغرب لذلك.

7- الميكروب: الشيخ آق شمس الدين أحد أعلام الحضارة الإسلامية، وأحد شيوخ السلطان محمد الفاتح، اهتم اهتماما خاصا بالأمراض المعدية، وألَّف في ذلك كتابًا بالتركية بعنوان (مادة الحياة)، وضع فيه لأول مرة تعريفا للميكروب.

8- القلم الجاف: اخترع في مصر أول مرة لأجل السلطان في عام 953م؛ حينما طلب قلمًا لا يلوث يديه أو ملابسه، وكان القلم يحتوي على الحبر في خزانة كـالأقلام الحديثة.

9- الثلاث وجبات اليومية: علي بن نفيس والمعروف بـ”زيراب”، قدم من العراق إلى قرطبة في القرن التاسع الميلادي، وعرّف الغرب لأول مرة بمبدأ الثلاث وجبات اليومية.

10- نظام الشيكات: كلمة “check” الغربية أتت في الأصل من كلمة “صك” وهي عبارة عن وصل مكتوب يستخدم لشراء السلع؛ وذلك لتفادي مشاكل نقل الأموال، ففي القرن التاسع عشر كان المسلم يستطيع أن يدفع في الصين بواسطة شيك لمصرف في بغداد.

قناة لله ثم للتاريخ

post

كيف نقرأ التاريخ ؟!

الوصايا العشر لقارئ التاريخ الإسلامي.

لابد لقارئ التاريخ الإسلامي أن يكون على دراية بقواعد قراءة التاريخ وفقهه

يشكل التاريخ بالنسبة للعديد من الأفراد شغفا حقيقيا، ومتعة لا تعادلها أي متعة أخرى، كما أنّه مدرسة بحد ذاتها، فهو مليء بالعبر التي يمكن للإنسان أن يستفيد منها في حياته كلها.

وهذه بعض الوصايا نضعها هنا ليستفيد منها قارئ التاريخ وهي كالتالي:

أولا: لابد لقارئ التاريخ من إدراك الفوائد التي ستعود عليه؛ فإن قراءة التاريخ ستضيف إلى تجربته تجارب ملايين الأشخاص، فتجارب الصواب والخطأ عبر التاريخ ستكون أمامه، وبالتالي فإن قدرته على تجنب أخطاء الآخرين، والإفادة من تجارب نجاحهم، ستكون أكبر.

ثانيا: يجب أن يعلم قارئ التاريخ أن بعض الأخبار الواردة في المصادر التاريخية قد تكون غير صحيحة؛ فهناك من تعمَّد تسجيل الروايات الكاذبة خدمة لمذهبه كالمسعودي، وهناك من كان منهجه من المؤلفين أن يسجل كل ما جاءه من روايات منسوبة إلى راويها، ولم يمحصها مثل الطبري، وهناك من سجل المبالغات ليشد القارئ.

ثالثا: الكتب التاريخية التي ألفها أهل علوم الحديث أكثر صدقا من الكتب التي ألفها أدباء ومؤرخون لا علاقة لهم بعلم الحديث؛ فمثلاً كتاب سير أعلام النبلاء للذهبي، أدق من كتاب الأغاني لأبي فرج الأصفهاني وهكذا.

رابعا: لابد من قراءة التاريخ دائمًا وعيننا على الواقع؛ لكي تتكرر تجارب النجاح، ولا تتكرر تجارب الفشل.

خامسا: يجب أن نقرأ التاريخ على أنه تاريخ بشر يصيبون ويخطئون، وليس تاريخ ملائكة لا يخطئون، فلا نصدم من الأخطاء ونحبط، بل نتعلم ولا نكرر الأخطاء.

سادسا: العقلية التي ينبغي أن نقرأ بها التاريخ هي: أن الله قدَّر الأخطاء والسلبيات لكي نرى نتائجها المدمرة ونتجنبها، وقدر الحسنات لكي نرى نتائجها الرائعة ونكررها.

سابعا: لابد لقارئ التاريخ أن يهتم باستخلاص السنن الكونية من أحداث التاريخ؛ فمثلاً أثر الإيمان في تحقيق النصر لايعرف كسُنَّة بدون دراسة التاريخ، وأثر الترف في سقوط الدول لا يُعرف بدون دراسة التاريخ.

ثامنا: لابد لقارئ التاريخ من معايير يُميَّز بها الروايات الكاذبة من الصحيحة؛ فلا يقبل الروايات التي تتناقض تمامًا مع السيرة العامة لحياة الشخصية؛ فمثلاً السيرة العامة لـ”عمر” رضي الله عنه هي التقوى والعدل، لذلك لا يقبل عنه رواية تطعن في سيرته أو تتهمه بالخيانة أو الغدر كما يقول الروافض في كتبهم.

تاسعا: قراءة الكتب التي تتحدث عن تفسير التاريخ من منظور إسلامي أمر مهم لقارئ التاريخ؛ وذلك لكثرة الكتب التي فسرت التاريخ تفسيرا ماديا ماركسيا أو ليبراليا علمانيا وحكمت على أحداثه من خلال هذا التفسير.

عاشرا: يجب على قارئ التاريخ أن يبحث عن المؤرخين الثقات الذين عرفوا بالمنهجية العلمية السليمة في معالجتهم لأحداث التاريخ ووقائعه.

فتلك عشرة كاملة من الوصايا التي يمكن أن يستفيد منها قارئ التاريخ.

د.راغب السرجاني.. كاتب ومؤرخ مصري.

post

مؤتمر التربية الاجتماعية – آفاق تدريسية جديدة

عن المؤتمر


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ..أما بعد . إن تعليم مادة التربية الاجتماعية من أهم المحاور التعليمية في منظومة المواد التعليمية في المرحلة الابتدائية، ويمكننا أن نلمس جلياً انتقال التعليم في المملكة العربية السعودية إلى عصر جديد بأدوات متطورة تواكب عصر التكنولوجيا وجيل نلقي على عاتقه تحقيق رؤيا 2030 للملكة. وانطلاقاً من هذه النقلة النوعية في التعليم وما تبذله وزارة التعليم من أجل النهوض بأساليب التدريس ومخرجات العملية التعليمية ومواكبة لما تفرضه هذه المرحلة كان لزاماً التقدم بمبادرة عمل مؤتمر يفتح المجال لذوي الاختصاص في تعليم مادة التربية الاجتماعية وما تتضمنه من تدريس مواد التاريخ والجغرافيا بالالتقاء لطرح أهم الآراء والأساليب المستجدة في تدريس هذه المواد.

يمكن زيارة موقع المؤتمر للمزيد من المعلومات بالضغط هنا

post

مدينة سلا

تقع مدينة سلا في المملكة المغربية، حيث تعتبر عاصمة العمالة المسماة بالاسم ذاته، كما وتقع على ضفة نهر أبي الرقراق الشمالية، قرب المصب على المحيط الأطلسي. تحيط بمدينة سلا عدة مناطق هامة منها مدينة الرباط من جهتها الجنوبية، ومنطقة الخميسات من جهتها الشرقية، ومنطقة القنيطرة من جهتها الشمالية، أما من جهتها الغربية فتطل المدينة على مياه المحيط الأطلسي. بحسب أقوال المؤرخين فإن ازدهار مدينة سلا يرجع إلى عهد الموحّدين في القرن الحادي عشر الميلادي، حيث كانت في ذلك العهد في عز قوتها، وازدهارها، إذ أقيمت فيها عدة منجزات هامة منها المسجد الأعظم. كما مرت مدينة سلا بفترة أخرى كانت فيها في أوج قوتها وهي فترة المرينيين. وقد نالت مدينة سلا المغربية أهمية كبيرة خلال التاريخ الإسلامي، حيث استمدت هذه الأهمية من موقعها الجغرافي كونها كانت نقطة وصل بين عدد من العواصم الإسلامية، والمدن آنذاك، كما كانت مركزاً تجارياً هاماً بسبب احتوائها على ميناء بحري.

المساحة والسكان

تبلغ مساحة المدينة قرابة الخمسة وتسعين كيلومتراً مربعاً، أما تعدادها السكاني فيقدر بحوالي تسعمئة ألف نسمة تقريباً بناءً على أرقام العام ألفين وسبعة ميلادي. هذا وتلقب المدينة بالعديد من الألقاب منها: مدينة الشموع، ومدينة القراصنة، ومدينة الأولياء، ومدينة السبعة أبواب. تضم مدينة سلا عدداً من الأحياء الهامة نذكر منها: حي الملاح وهو حي يهودي اتخذ منه اليهود قبل أن تسقط غرناطة الأندلسية مستقراً لهم، وحي القساطلة والذي استقرت فيه عدة أسر ترجع في أصولها إلى الأندلس، إلى جانب عدد من الأحياء الأخرى كحي الرمل، وبطانة، وسعيد حجي، والرابلية، واشماعو، والسلام، وسيدي موسى، ومولاي إسماعيل، والأمل، وكريمة، والانبعاث، وتابريكت، والمدينة العتيقة، والعديد من الأحياء الأخرى الهامة.

التاريخ

لمدينة سلا أيضاً عدد من الأبواب التاريخية مثل: باب لمريسة، وسبتة، وشعفة، وبوحاجة، وجديد، ومعلقة، والخميس وغيرها، كما وتضم عدداً من الأبراج كبرج الدموع، وباب سبتة، والروكني، والملاح، والبرج المثمن. صارت مدينة سلا مقصداً سياحياً هاماً ورائجاً بسبب هذه المعالم الهامة، والعديد من المعالم التاريخية الأخرى، حيث تستطيع هذه المدينة اجتذاب أعداد كبيرة من السياح من كافة مناطق العالم، ومما زاد من أهميتها السياحية بشكل كبير تواجد المرافق السياحية المميزة والتي تستطيع أن تخدم هذه الأعداد من السياح والزوار.

أشهر الصناعات

تنتشر في مدينة سلا عدة صناعات تقليدية منها الدباغة، وصناعة الفخار، وصناعة الحصر، وفن الزليج والذي يشيع في النمط المعماري لهذه المدينة، حيث نال هذا الفن أهمية كبيرة وإعجاباً لا نظير له من قبل الناس منذ زمن المرينيين.

 

 

المصدر موقع موضوع

post

مدينة نمرود

تقع مدينة النمرود في دولة العراق، وتحديداً إلى الجنوب من مدينة الموصل العراقية؛ حيث تبعد عنها قرابة ثلاثين كيلومتراً تقريباً. لمدينة النمرود العديد من الأسماء الأخرى منها كالح، وكالخو، أمّا اسم النمرود فهو على الأغلب اسمٌ حديث كان قد استمدّ من الشخصية التناخية المعروفة باسم النمرود؛ إذ يُعتقد أنّ أقدم من ذكر هذا الاسم هو كارستن نيبور الرحالة الألماني؛ حيث زار هذا الرحالة هذه المدينة في عامِ ألف وسبعمئة وستة وستين ميلادية. أما اسم كالخو فقد ورد في النصوص الآشورية، في حين ورد اسم كالح في التناخ.

تاريخ التأسيس

تأسست مدينة النمرود في القرن الثالث عشر قبل ميلاد السيد المسيح، وقد صارت بعد ذلك وفي وقت لاحق العاصمة للإمبراطورية الآشورية، وذلك في عهد الملك الآشوري آشور ناصربال الثاني. في عام ستمئة واثني عشر قبل الميلاد دُمّرت المدينة على يد كلٍّ من الميديين، والكلدانيين، وقد تعرّضت المدينة اليوم للخراب بسبب الأحداث السياسيّة التي حدثت في العراق مؤخّراً، كما تعرّضت آثار المدينة للعوامل الجيولوجيّة كالتعرية الناتجة عن التصحّر الحاصل في المنطقة.

آثار المدينة

تمّت العمليّات التنقيبية الأولى في المدينة في عام ألفٍ وثمانمئة وستة وأربعين ميلادية، وقد تمّت هذه العمليات تحت إدارة البريطاني السير أوستن هنري لايارد، وقد أفضت التنقيبات الأثريّة إلى الكشف عن قصر أثري ضخم، بالإضافة إلى التحصينات، كما وتمّ الكشف عن العديد من المنحوتات كحجارة الألبستر، بالإضافة إلى العديد من الآثار الأخرى.
في عامِ ألف وتسعمئة وخمسة وخمسين ميلادية تمّ الكشف عن مسمارية احتوت على النصوص الدالة على عهود الولاء في المعبد المعروف باسم معبد نبو، وقد أُديرت هذه الحفريات أيضاً من قبل آثاري بريطاني هو السير ماكس إيدجار مالوان.

عاجيات النمرود

تزيد عاجيات النمرود على حوالي ستة آلاف قطعةٍ من العاج المنحوت؛ حيث ترجع هذه القطع إلى ما بين القرنين التاسع والسابع قبل الميلاد، وقد تمّ العثور على هذه العاجيات من خلال أيضاً حملات تنقيب بريطانيّة عديدة تمّت في المنطقة، وقد أخذت العديد من العاجيات ونقلت إلى بريطانيا، لتودَع في نهاية المطاف في المتحف البريطاني هناك. هذا وقد اكتشفت العاجيات في التنقيبات التي حدثت في قصر شلمانصر الثالث، ويرجع اكتشاف هذا القصر إلى عام ألفٍ وثمانمئة وخمسة وأربعين ميلادية. هذا وقد تعرّضت عدة قطع منها إلى الفقدان أو النهب خلال الحروب والمعارك الأخيرة التي حدثت في العراق.

 

 

المصدر موقع موضوع

post

مدينة الخليل

الخليل هي إحدى المدن الفلسطينيّة الواقعة في الضفةِ الغربيّة لنهر الأردن، تقع إلى الجنوب من القدس العاصمة وتبعد عنها حوالي خمسٍ وثلاثين كيلومتراً. الخليل من أكبر مدن الضفة الغربية من حيث المساحة والتعداد السكاني، أسست على أيدي الكنعانيين في العصر البرونزي المبكّر، وتمتاز اليوم بأهميتها الاقتصاديّة لاعتبارها من أكبر المراكز الاقتصاديّة على مستوى الضفة الغربيّة.

أهمّ معالم الخليل
تعتبر الخليل ذات أهميّةٍ دينيّة للديانات الإبراهيميّة الثلاث، يتوسط المدينة الحرم الإبراهيمي الشريف الذي يضمّ مقامات أنبياء الله إبراهيم وإسحق ويعقوب وزوجاتهم. تقسم المدينة إلى قسمين هما البلدتان القديمة والحديثة، تقع البلدة القديمة إلى جوار الحرم؛ وهو عبارة عن عددٍ من الأزقة والبيوت والأبنية التاريخيّة والدكاكين والأسواق القديمة، وتوجد بها عددٌ من المتاحف كمتحف الخليل، إضافةً إلى العديد من الحدائق والمنتزهات العامّة وأهمها منتزه الكرمل.

  • بيّنت الدراسات الأثريّة التي أجريت على المدينة وقضائها بأنّ الكنعانيّين هم أوّل من استوطن تلك المنطقة؛ حيث أقاموا قراهم ومدنهم، ومن بينها الخليل القديمة، وما تزال هناك بعض الأثريّات القديمة التي تدلّ على عراقة المكان، إضافةً للآثار الكنعانيّة فإنّ المدينة تحتوي على آثارٍ بيزنطيّة ورومانيّة وأمويّة ومملوكيّة وصليبيّة وعثمانيّة. أدّت أبحاث مورفولوجيا البلدة القديمة في المدينة من حيث التخطيط للمدينة وحاراتها إضافةً إلى هيئة العمران إلى تقسيمها لعددٍ من الحارات، هي:
    حارة السواكنة.
  • حارة القزّازين.
  • حارة بني دار.
  • حارة القلعة.
  • حارة المحتسبيّة.
  • حارة الحوشيّة.
  • حارة العقابة.
  • حارة الأكراد.
  • حارة مدرسة المعارف.
  • حارة اليهود.
  • حارة قيطون.
  • حارة المشارقة.
  • حارة الشيخ.

إضافةً لهذا فإنّ المدينة تحتوي على العديد من المعالم التاريخيّة المهمة، ومنها:

  • الحرم الإبراهيمي الشريف.
  • بركة السلطان.
  • متحف الخليل.
  • كنيسة المسكوبيّة.
  • رامة الخليل.
  • الشجرة المقدسيّة.
  • التكيّة الإبراهيميّة.
  • مسجد ابن عثمان.
  • نبذة تاريخيّة عن الخليلالخليل من المدن القليلة التي حافظت على استمرار الاستقرار البشري فيها منذ أقدم العصور، إضافةً لاعتبارها إحدى المدن المقدسة للديانات الثلاث، وقد اشتهرت بأنّها مدينة الآباء؛ حيث إنّ البعض يعتقد بأنّ النبي إبراهيم هو أب الأديان التوحيديّة، وقد عاش في المدينة عام ألفٍ وثمانمئةٍ قبل الميلاد ودفن بها.
    عثر في المدينة على آثارٍ تعود إلى العصر البرونزي المبكّر – أي في النصف الثانية من الألفيّة الثالثة قبل الميلاد – حيث كانت الخليل أساساً من المدن الكنعانيّةِ المترفة، ووقعت المدينة بعدها تحت سيطرة العديد من القوى كالأشوريين والبابليين والفرس والإغريق، ومن ثمّ الرومان، تحولت بعدها لقبضة البيزنطيين، وأعاد الفرس احتلالها مجدداً لعددٍ من السنوات إلى أن استطاع البيزنطيّون استعادتها ونزعها من أيديهم وإجلاء الفرس منها.
    في القرن السابع للميلاد انتقلت المدينة لسيطرة المسلمين، وقعت بعدها في أيدي الصليبيين بعد أن ضمّوها لممالكهم، وبقيت في أيديهم حتى تمّت هزيمتهم في مَعركة حطين أمام جيش صلاح الدين الأيوبي؛ حيث تمّ نقل منبر عسقلان العاجي إليها بعد هذا الانتصار، أمّا في العصر المملوكي والعثماني فقد شهدت المدينة تطوّراً، واشتهرت بصناعة الزجاج الملوّن والقناديل في العهد العثماني، وبلغت شهرتها في تلك الفترة إلى درجة اشتراكها في المعرض العالمي التي أقيم في تلك الأثناء في فينا سنة ألفٍ وثمانمئةٍ وثلاثٍ وسبعين للميلاد، وتابعت المدينة ازدهارها في فترة الانتداب البريطاني، وتمّ تأسيس بلديّة الخليل في عام ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعٍ وعشرين.
  • وقع نصف قضاء المدينة ضمن الحدود الإسرائيليّة إبان حرب عام ألفٍ وتسعمئةٍ وثمانيةٍ وأربعين، ليفقد القضاء معظم القرى والبلدات والأراضي الخصبة الواقعة إلى غرب المدينة، حيث تمّ بعدها إخضاع ما تبقى من المدينة والقضاء للإدارة الأردنيّة عام ألفٍ وتسعمئةٍ وخمسين.
  • في حرب حزيران عام ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعٍ وستين، وقعت باقي المدينة والقضاء في أيدي الاحتلال الإسرائيلي؛ حيث قام هذا الاحتلال بمصادرة مساحاتٍ كبيرة من المدينة لزرع المستوطنين اليهود فيها، وعلى وجه الخصوص تلك المناطق الواقعة في البلدة القديمة من المدينة.

 

المصدر موقع موضوع

post

مدينة بغداد

أكبر محافظات جمهوريّة العراق من حيث السكان، إذ يقيم فيها سبعة ملايين نسمة تقريباً، وثاني أكبر مدينة على مستوى الوطن العربيّ أيضاً من حيث السكان، يعود تاريخ نشأتها للعصر العباسيّ عام 145 هجرية أنشأها العباسيون في عهد الخليفة أبي جعفر المنصور، واتخذوها عاصمة لهم حتى انتهوا من بناء مدينة سامرّاء، ويشطر نهر دجلة الذي يعبر بغداد إلى نصفين أحدهما مدينة الكرخ الواقعة على الضفة الغربية للنهر،

ومدينة الرصافة الواقعة على الضفة الشرقية للنهر. تحتضن محافظة بغداد الكثير من المواقع الأثريّة التاريخية، والتي أولتها أهمية تاريخية عريقة، ومنها إيوان كسرى الكائن في منطقة المدائن، كما أنّ على أراضيها أول جامعة في التاريخ وهي المدرسة المستنصريّة، أما فيما يتعلق بالمقامات والأضرحة فيرقد في ربوعها الأئمة موسى الكاظم، وأبو حنيفة النعمان، وعبد القادر الكيلاني، وسلمان الفارسي وغيرهم.

حملت بغداد هذه التسمية بأمر من بانيها أبي جعفر المنصور، إذ وقع الاختيار على هذا الاسم نسبة إلى قرية كانت قائمة في تلك المنطقة، وكانت تعتبر مركزاً لتجمع التجار من الأصول الفارسية في مطلع كل شهر، وتشير المصادر التي استدل بها المنصور إلى تاريخ القرية التي كانت قائمة بأنّ اسمها بغدان، وحملت المدينة عدة مسمّيات منها الزوراء، والمدينة المدوّرة، ومدينة الخلفاء، ومدينة المنصور، ودار السلام، ولكن الاسم الشائع لها بغداد حتى وقتنا هذا.

التاريخ

تعاقبت الحضارات التي قامت على الأراضي البغدادية في العراق، إذ كشف علماء الآثار عن عودة أصول هذه المدينة إلى العصر الآشوريّ قبل أن يتخذها أبو جعفر المنصور عاصمة لخلافته العباسيّة، وما زاد مدينة بغداد أهمية موقها الاستراتيجيّ والجغرافي وسط الحضارات الإنسانيّة التي قامت شمال وجنوب البلاد، ما جعل منها بيئة مناسبة لمنح الإنسان القدرة على مواكبة الحضارات والتطوّرات فكريّاً.

وفي خلافة هارون الرشيد بلغت مدينة بغداد أوج ازدهارها ومجدها، فأصبحت مدينة ذات عمران وأبنية تمتد على طول جوانبها امتداداً عظيماً، وبذلك أصبح شكل المدينة وكأنها مدن تلاصقت مع بعضها البعض، وتعتبر المدينة مركزاً لانطلاق قصص ألف ليلة وليلة ومحورها.

وتعرّضت بغداد لهجوم مغوليّ وذلك في عام 1258م بقيادة هولاكو، ودُمرت المدينة عن بكرة أبيها، وأُبيد سكانها البالغ عددهم آنذاك ثمانمئة ألف نسمة، وتراجعت إلى مركز ولاية بأمر من هولاكو.

الجغرافيا

تقع مدينة بغداد في المنطقة الوسطيّة لجمهورية العراق، إذ تعتبر مركزاً متوسطاً بين المدن الشمالية والجنوبية، فتفصل بينها وبين البصرة مسافة تصل إلى أربعمئة وخمسة وأربعين كيلومتراً جنوباً، وثلاثمئة وخمسين كيلومتراً عن الموصل إلى الشمال، وتبعد عن محافظة أربيل مسافة ثلاثمئة وعشرين كيلومتراً، أما وجغرافياً تقع على خط عرض ثلاث وثلاثين درجة، وخط طول أربع وأربعين درجة، وقد منح توافر المياه بكثرة وقلة خطورة تشكل الفيضانات لبغداد أهميّة بالغة وموقعاً استراتيجيّاً، الأمر الذي ساهم بدعمها لزيادة نفوذها واتساع رقعتها، وما حفز ذلك أيضاً هو الاتصال المباشر بينها وبين نهر دجلة.

تُصنّف مدينة بغداد إلى عدة مناطق، وبشكل رئيسي فإن نهر دجلة يقسم المدينة إلى جزأين الكرخ والرصافة، وتقام في كلتا المناطق مبانٍ متحضرة وحديثة، ومحلات وأسواق تجاريّة، وكما تحتضن بغداد مناطق صناعية منها منطقة التاجي الصناعيّة الواقعة في شمال بغداد، والحي الصناعي في منطقة البياع.

المناخ

تتأثر العاصمة العراقية بغداد بالمناخ الصحراويّ، إذ يمتاز صيفها بالجفاف الشديد، فترتفع درجات الحرارة لتصل إلى خمسين درجة مئوية صيفاً، وسجلت المدينة نظراً لصحراويّة مناخها أعلى درجة حرارة في العالم، وشهدت المدينة عواصف ترابيّة عاتية تزامنت مع درجات الحرارة المرتفعة وتعزى هذه الظاهرة إلى الاحتباس الحراريّ، وارتفاع نسبة عنصر الكربون، وتعاني المدينة من عدة مشاكل كالتصحر وانجراف التربة والجفاف.

الاقتصاد

تعتبر العاصمة بغداد مركز اقتصاد البلاد، إذ تقوم بها المصانع والورش، وهي بمثابة حلقة وصل تجاريّة بين الدول المجاورة كتركيا وسوريا والهند ودول جنوب شرق آسيا، ويعتمد اقتصاد العراق وبغداد بشكل خاص على القطاعات الصناعيّة والزراعية والتجاريّة، وتكون على النحو التالي:

  • القطاع الصناعي:

يقوم القطاع الصناعي في بغداد على صناعة السجاد والمنسوجات والجلود، كما يُعتبر الإسمنت والتبغ من أكثر المنتجات أهمية فيها، ومن أكثر الأنشطة التي تحظى بأهميّة اقتصادية أكثر من غيرها من ممارسات المدينة الاقتصادية هو تكرير النفط وإنتاجه، إذ بلغ الاحتياطي النفطي أكثر من ثمانية ملايارت برميل من الحقل الشرقي في بغداد، ويعتبر من أكبر الاحتياطات في البلاد، وتحتضن المدينة ثالث أكبر مصفاة على مستوى البلاد وهي مصفاة الدورة، إذ تبلغ طاقتها الإنتاجية أكثر من مئة ألف برميل يومياً.

  • القطاع الزراعي:

تشتهر مدينة بغداد بزراعة النخيل فيكثر انتشارها على ضفاف نهر دجلة، ويعود تاريخ قيام هذه البساتين إلى الدولة العثمانيّة، وما يشير إلى ذلك سندات الطابو والوثائق العثمانيّة، كما يكثر انتشار الحمضيات والأشجار المثمرة فيها.

  • القطاع التجاريّ:

تقع بغداد على الطريق التجاري مسار طريق الحرير العالميّ الذي يعبر وسط العراق، وأصبحت بفضل موقعها مسيطرة على الاقتصاد الوطني، وتمركزت الحركات التجاريّة والاقتصادية بأسواقها واقترنت بها بشكل مباشر، وتعيش المنطقة انتعاشاً اقتصادياً طيلة أيام السنة، ومن أشهر الأسواق التجارية في بغداد سوق الصفافير والسراي والساعاتية والمستنصر وغيرها.

السياحة

كانت مدينة بغداد تحظى بأهمية سياحيّة قبل اندلاع الحروب بها، إذ تحتضن معالم سياحيّة وأثرية كثيرة، منها المتاحف التي تحتوي على العملات وهياكل البشر وتماثيل لشخصيّات بارزة عاشت منذ القرن السابع عشر الميلادي وحتى وقتنا الحاضر، ومن الآثار المتبقية في المدينة الآثار الإسلاميّة وما تبقى من سور بغداد، والمدرسة المستنصرية ومقر المعتصم، وجامع الخلفاء، ومسجد الإمام الأعظم، وجامع الأحمدية وغيرها، وتضم المدينة مناطق ترفيهيّة متعددة من أهمها جزيرة بغداد السياحية، ومنتزه الزوراء، وجزيرة الأعراس، ومدينة ألعاب الكرخ.

الصحة

يوجد على أراضي مدينة بغداد أكبر صرح طبي على مستوى الشرق الأوسط وهو مدينة الطب، وتحتضن داخل أسوارها خمسة مستشفيات، ودار التمريض الخاصة، وحماية الأطفال، والجراحات التخصصية، وأمراض الجهاز الهضمي والكبد، ومن أهم المستشفيات مستشفى الكاظمية التعليمي، ومستشفى الشيخ زايد، ومستشفى أطفال الكاظمية.

الثقافة

انبثقت الأهمية الثقافية لمدينة بغداد من الصروح التي تقوم فوق أراضيها ومن أهمها المتاحف والمكتبات والمسارح والمدارس التاريخية، وأكثر ما تشتهر به انتشار الآثار الإسلامية ومن هذه الآثار: الحضرة الكاظميّة: هو الضريح الخاص بالإمام موسى الكاظم، ويقع مرقده على الناحية الأخرى لنهر دجلة من ضريح الإمام الأعظم أبي حنيفة، وهذا الضريح له ولحفيده الإمام محمد الجواد. الحضرة القادرية: هو مرقد الإمام عبد القادر الجيلاني، ويعتبر من أهم المساجد والمدارس في تاريخ بغداد. جامع الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان في الكاظمية. شارع الرشيد. برج بغداد. القصر الجمهوري. محطة بغداد المركزية. نصب الشهيد. ساحة الاحتفالات. نصب الجندي المجهول. المدرسة المستنصرية: تعتبر صرحاً تعليمياً عريقاً، تعود نشأتها إلى العهد العباسي وتنسب إلى الخليفة المستنصر بالله.

 

المصدر موقع موضوع

post

تلمسان .. لؤلؤة المغرب الكبير

هي إحدى المُدن الجزائرية الواقعة في جهة شمال غرب الجزائر، وهي عاصمة ولاية تلمسان، وتُعتبر ثاني مدينةٍ من حيث الأهمية بعد وهران في الجهة الغربية من البلاد؛ لما لها من مكانةٍ تاريخية، إلى جانب تمتعها بالطبيعة الخلابة، وتبلغ مساحتها 9061 كيلومتراً مُربعاً، وتُلقب المدينة بـ (لؤلؤة المغرب العربي).

تاريخ تلمسان

  • الأمازيغ: وهم مًنْ أطلقوا على المدينة اسم (تلمسان)، ويعني الينابيع.
  • الرومان: استمر حكمهم للمدينة، منذ أوائل الربع الأخير من القرن الخامس الميلادي، إلى العام 671م.
  • حكم المسلمين: بدأ منذ عام 671م، وتمثل بالحكمين أو الفترتين، الأموية والعباسية.
  • بنو زناتة: وقد سيطروا على المدينة طوال القرن الثامن ميلادي بعدما تمردوا على حكم العباسيين بزعامة (أبو قرّة)؛ الذي ينحدر من (بني يفرن) إحدى قبائل زناتة.
  • الأدارسة: وقد جاء الأدراسة من مدينة فاس المغربية ودخلوا تلمسان عن طريق الصُلح مع زعيم قبائل زناتة، واستمر حكمهم للمدينة طوال القرن التاسع الميلادي، وتوجد في المدينة إلى الآن بعض القبائل، التي تنحدر من أصول الأدارسة.
  • المرابطون: وهم من قبائل جنوب موريتانيا، وكانت عاصمتهم مدينة مراكش المغربية، وقد سيطروا على تلمسان بعد حصارها عام 1079م، بقيادة يوسف بن تاشفين، ويُعدّ مسجد تلمسان الكبير أبرز معالم المرابطين الباقية في المدينة.
  • العثمانيون: سيطر العثمانيون على مدينة تلمسان عام 1555م، بعد فتحها من قِبل (بابا عروج)، مُلبياً نداء الاستغاثة الذي وجهه أبو زيان عبد الواد للأتراك، خشيةً من ابن عمه أبو حمد الثالث، الذي انتزع منه الحكم في ذلك الوقت.
  • الاحتلال الفرنسي: كانت تلمسان إحدى مناطق الجزائر التي عانت الكثير خلال حقبة الاستعمار الفرنسي، حتّى نيل الاستقلال عام 1962م.

جغرافية تلمسان

  • تقع مدينة تلمسان أقصى غرب الجزائر، بالتحديد بين الحدود المغربية في جهة الغرب، وولاية سيدي بلعباس في الشرق، والنعامة في الجنوب، محصورةً بين وادي التافنة ووادي إيسر، فيما تُطل على سهلٍ شاسعٍ يبدأ من جبال تلمسان، التي يتراوح ارتفاعها بين 1200مترٍ، و1800مترٍ في الجنوب، حتى التقاء الواديين على بعد حوالي 30 كيلومتراً، من البحر الأبيض المتوسط شمالاً، ويُعدّ النشوء الجيولوجي لمدينة تلمسان، مناسباً بدرجةٍ ممتازة لحفظ مياه الأمطار في أحواضٍ جوفيةٍ كبيرةٍ للغاية تحت سطح الأرض، ممّا يجعل جبالها خزاناً طبيعياً للمياه، يمدّ طبيعتها الخلابة بالخضرة الدائمة.

بعض أعلام تلمسان

  • شهاب الدين بن يحي الخرشي: مؤرخٌ عربي.
  • أبو عبد الله الشريف التلمساني: من أهمّ علماء المغرب العربي.
  • عبد العزيز زناقوي: أديبٌ، ومحاضر في اللغة العربية، بجامعة السوربون الفرنسية.
  • مصالي الحاج: يُعدّ بمثابة الأب الروحي للثورة الجزائرية ضدّ الاستعمار الفرنسي.
  • عبد الحليم همش: رسامٌ.
  • عبد الحميد بن أشنهو: مؤرخ.
post

بخارى… منشأ العلماء

في وسط صحراء قيزيل قوم ‘الرمال الحمراء’، أكبر صحارى وسط آسيا، تنتصب كالواحة، تلك المدينة التي كانت لقرون ملتقى ثقافات الشرق والغرب عبر طريق الحرير، وموطن علماء المسلمين، حتى أصبحت إحدى ثلاث مدن أطلق عليها ‘قبة الإسلام’.

إنها مدينة بخارى في أوزبكستان، التي يعرفها أغلب المسلمون بأنها مسقط رأس الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، وكانت إحدى أهم مراكز الإسلام خلال العصور الوسطى، بعد أن دخلها المسلمون بفضل القائد قتيبة بن مسلم عام 709 ميلادي، وظلت لقرون المركز الثقافي والسياسي في آسيا الوسطى.

كما أن بخارى، موطن العالم الشهير ابن سينا، الذي وضع أسس الطب الحديث، وألف أكثر من 200 كتاب، في الطب والفيزياء والفلسفة.

ودخلت بخارى تحت حكم الدول السامانية والقراخانية والمغولية والتيمورية والشيبانية، وأصبحت مركزا لإمارة بخارى منذ عام 1533، وحتى احتلالها من قبل الجيش الأحمر السوفيتي عام 1920.

ورغم تعرضها على مر التاريخ لهجمات الإسكندر الأكبر والفرس والمغول والسوفييت، وما صحب تلك الهجمات من تدمير كبير، فإن بخارى، التي احتفلت بذكرى تأسيسها الـ 2500 عام 1997، لا تزال تحتفظ بحوالي 700 أثر تاريخي، تحظى بحماية الدولة، وقامت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، بإدراج المدينة ضمن قائمة التراث العالمي عام 1993.

ويقصد بخارى حوالي 10 ملايين شخص سنويا، لزيارة أضرحة شيوخ الطريقة النقشبندية المدفونيين بها، كما يزورها العديد من المواطنين الغربيين، للتعرف على موطن ابن سينا، الذي درست مؤلفاته في الجامعات الأوروبية.

ومن أهم وأقدم الآثار التاريخية التي تضمها بخارى، قصر ‘أرك’ الذي شيد في القرن الثالث قبل الميلاد، المبني على ارتفاع 20 مترا، وعلى مساحة هكتارين، واستخدم كمقر حكم من قبل الدول المتعاقبة.

ومن الآثار التاريخية البارزة كذلك، ضريح إسماعيل الساماني، المبني في القرن العاشر الميلادي، والذي يتميز بكونه أقدم بناء مشيد بالطوب المحروق، المستخدم بكثرة في آسيا الوسطى.

ومن الآثار المميزة في بخارى كذلك، مأذنة كاليان التي بنيت عام 1127، والتي يعني اسمها المأذنة الكبيرة، ويبلغ ارتفاعها 47 مترا، وهي أكثر الأبنية التاريخية ارتفاعا في آسيا الوسطى.

وبجوار المأذنة يوجد مسجد كاليان، ومدرسة ‘مير عرب’، التي تتميز باستمرارها في تقديم التعليم الديني دون توقف، منذ إنشائها في القرن السادس عشر وحتى وقتنا الحاضر، حتى أنها استمرت في العمل خلال الحقبة السوفيتية.

ومن معالم بخارى الشهيرة المشهورة أيضًا، سبيل ماء النبي أيوب، والتي بنيت في القرن الثاني عشر، ويعتقد أنها بنيت مكان نبع ماء اندفق من الأرض، عندما ضربها النبي أيوب بعصاه، خلال مروره من المدينة التي تقع وسط الصحراء.

اقرأي أيضًا‬ | أريحا .. تل السلطان 

واشتهرت بخارى خلال قرون بكونها موطنا للصناعات اليدوية، كالنجارة والحدادة وصياغة المجوهرات والخياطة، ولا تزال موطنا للعمال المهرة في تلك المجالات، الذين تشربوا تلك المهن أبا عن جد.

بخارى... منشأ العلماء

بخارى... منشأ العلماء

بخارى... منشأ العلماء

بخارى... منشأ العلماء

بخارى... منشأ العلماء

بخارى... منشأ العلماء

بخارى... منشأ العلماء

بخارى... منشأ العلماء

بخارى... منشأ العلماء

المصدر موقع موضوع

post

قرطبة

قرطبة جوهرة إسبانيا الحقيقيّة، أشهر مدن إسبانيا. ويبلغ عدد سكان قرطبة 328.659 نسمة، وكانت عاصمة الدولة الأموية، أيام الحكم الإسلامي لإسبانيا. ومن أبرز معالم مدينة قرطبة مسجد قرطبة. وتعد قرطبة محط إعجاب الجميع بجمالها الساحر، فتتفرّع سفوح جبالها من سلسلة جبال سيرا مورينا، التي تمتد على شمال المدينة.
أين تقع قرطبة؟
مدينة وعاصمة مقاطعة قرطبة في منطقة أندولسيا جنوب الأندلس، حيث تقع على ضفة نهر الوادي الكبير، وتمتد قرطبة على الضّفة اليمنى لنهر الوادي الكبير، الذي يسير مجراه نحو الغرب مشكلاً أهم طريق طبيعي في إسبانيا الجنوبيّة.
شخصيات معروفة من قرطبة
كانت قرطبة في القرن العاشر من أهم الدول في أوروبا، فكانت منارة للثقافة والعلم، وكانت تعد من عواصم الثقافة العربية الإسلاميّة والأدب. ومن أبرز شعرائها الشاعر ابن زيدون، والشاعرة ولّادة بنت المستكفي، كما خرج منها الفقيه بن حزم، والعالم عباس بن فرناس. وزرياب الموسيقي الذي انتقل إلى قرطبة وأسس فيها دار المدنيات.
معالم أثرية في قرطبة
تشتهر قرطبة بجمال آثارهامثل:

* الجسر الروماني الذي رُممَّ في العصر الإسلامي، والذي يقطع نهر الوادي الكبير، وإلى يومنا هذا مازال الجسر يُستخدم.

* المعبد الروماني الذي يقع في شمال المدينة القديمة.والضريح الروماني، ومتحف لمصارعة الثيران يدعى Taurino.

* مدينة الزهراء أيضاً من معالم قرطبة، بناها عبد الرحمن الناصر تيمناً باسم زوجته. وهذه المدينة حُرقت خلال حدوث ثورة البربر، ويجري الآن ترميمها.

* الحمامات العربيّة، والحي اليهودي بقرطبة على الرغم من أنّ اليهود طُردوا منها منذ القرن السابع عشر، وبقايا أسوار المدينة وبعض بواباتها.

* الناعوة التي تقع بالقرب من الجسر الروماني، وقصر قرطبة أيضاً.

مسجد قرطبة
مسجد قرطبة من أبرز المواقع الأثرية فيها، فهو من أجمل ما أبدع المسلمون في الأندلس، والذي تم إنشاؤه في عهد عبد الرحمن الداخل، ويعد كموقع من التراث العالمي حسب تصنيف صنفه اليونسكو له، فهو تحفة فنيّة فريدة، وأكثر المساجد أناقة في الأندلس، ومن آثارها قلعة كالاهورا، وهي قلعة إسلاميّة توجد على الجانب الجنوبي للوادي الكبير، التي أصبحت في وقتنا الحاضر متحفاً، والجسر الروماني الذي تم ترميمه في العصر الإسلامي ولا زال يستخدم إلى يومنا هذا، كما ويقطع نهر الوادي الكبير.
قرطبة في العصر الأموي
يعد الخليفة عبد الرحمن الناصر أول خليفة أموي في دولة الأندلس، وبعدها جاء ابنه المستنصر، فازهدرت قرطبة واتّخذها المستنصر عاصمة لدولته، ومقرّاً للمسلمين. كما وأصبحت مبنراً للعلوم والثقافة. واهتم الأمويون في قرطبة من النواحي الزراعيّة والصناعيّة، وبناء الحصون وشق الترع وحفر القنوات وإقامة المصارف، وزرعوا فيها ثماراً لم تُزرع فيها من قَبل.

المرجع : الدليل السياحي لمدينة غرناطة باللغة العربية