post

10 اختراعات إسلامية أثرت في العالم إلى الآن

قدمت الحضارة الإسلامية اختراعات كثيرة أثرت في العالم إلى وقتنا الحالي

من القهوة مرورًا بنظام الثلاث وجبات اليومي وحتى الشيكات، أعطانا العالم الإسلامي العديد من الاختراعات التي لا غنى عن استعمالها في حياتنا اليومية.

1- السجاد: برع المسلمون في صناعة السجاد وغيره من الأغطية، على العكس في الجهة الأخرى كانت الأرضيات في أوروبا بوضوح بلا أغطية حتى وصلها السجاد من المسلمين.

2- القهوة: ☕️كان هناك عربي يدعى “خالد” كان يعتني ببعض الماعز في منطقة “كافا” بجنوب إثيوبيا، وعندما لاحظ أنّ حيواناته أصبحت أكثر نشاطًا حينما تأكل بعض الحبوب النباتية، قام بغلي هذه الحبوب ليصنع أول فنجان من القهوة!

ومن المؤكد أنّ أول مرة خرجت فيها القهوة إلى خارج إثيوبيا كان إلى اليمن ثم في أواخر القرن الخامس عشر وصلت القهوة إلى مكة وتركيا ومنهما إلى أوربا.

3- المظلة (الباراشوت): قام “عباس بن فرناس” بمحاولات عديدة لإنشاء آلة طيران، وفي مرة من هذه المرات قفز من أعلى مئذنة الجامع الكبير بـقرطبة مستخدما عباءة صلبة غير محكمة مدعمة بقوائم خشبية، لكنه لم يفلح هذه المرة ولكن العباءة قللت من سرعة هبوطه، مكونة ما يمكن أن نسميه “باراشوت”.

4- الصابون: النظافة أمر مهم لدى المسلمين، ربما كان هذا سبب تطويرهم لشكل الصابون إلى الشكل الذي مازلنا نستخدمه الآن، والمصريون القدماء كان عندهم أحد أنواع الصابون، تمامًا مثل الرومان الذين استخدموها غالبا كـدهان (مرهم)! لكن المسلمون هم أول من جمع بين زيوت النباتات وهيدروكسيد الصوديوم والمواد الأروماتية مثل الـ “thyme oil”.

5- طواحين الهواء: اخترع المسلمون طواحين الهواء عام 634م، وكانت تستخدم لطحن الذرة وريّ المياه في الصحراء الواسعة.

6- التطعيم: فكرة التطعيم ابتكرها العالم الإسلامي، ووصلت إلى أوربا من خلال زوجة سفير بريطانيا في تركيا وتحديدًا في اسطنبول عام 1724م؛ حيث كان الأطفال في تركيا قد طُعِّموا ضد الجدري قبل خمسين عامًا من اكتشاف الغرب لذلك.

7- الميكروب: الشيخ آق شمس الدين أحد أعلام الحضارة الإسلامية، وأحد شيوخ السلطان محمد الفاتح، اهتم اهتماما خاصا بالأمراض المعدية، وألَّف في ذلك كتابًا بالتركية بعنوان (مادة الحياة)، وضع فيه لأول مرة تعريفا للميكروب.

8- القلم الجاف: اخترع في مصر أول مرة لأجل السلطان في عام 953م؛ حينما طلب قلمًا لا يلوث يديه أو ملابسه، وكان القلم يحتوي على الحبر في خزانة كـالأقلام الحديثة.

9- الثلاث وجبات اليومية: علي بن نفيس والمعروف بـ”زيراب”، قدم من العراق إلى قرطبة في القرن التاسع الميلادي، وعرّف الغرب لأول مرة بمبدأ الثلاث وجبات اليومية.

10- نظام الشيكات: كلمة “check” الغربية أتت في الأصل من كلمة “صك” وهي عبارة عن وصل مكتوب يستخدم لشراء السلع؛ وذلك لتفادي مشاكل نقل الأموال، ففي القرن التاسع عشر كان المسلم يستطيع أن يدفع في الصين بواسطة شيك لمصرف في بغداد.

قناة لله ثم للتاريخ

post

كيف نقرأ التاريخ ؟!

الوصايا العشر لقارئ التاريخ الإسلامي.

لابد لقارئ التاريخ الإسلامي أن يكون على دراية بقواعد قراءة التاريخ وفقهه

يشكل التاريخ بالنسبة للعديد من الأفراد شغفا حقيقيا، ومتعة لا تعادلها أي متعة أخرى، كما أنّه مدرسة بحد ذاتها، فهو مليء بالعبر التي يمكن للإنسان أن يستفيد منها في حياته كلها.

وهذه بعض الوصايا نضعها هنا ليستفيد منها قارئ التاريخ وهي كالتالي:

أولا: لابد لقارئ التاريخ من إدراك الفوائد التي ستعود عليه؛ فإن قراءة التاريخ ستضيف إلى تجربته تجارب ملايين الأشخاص، فتجارب الصواب والخطأ عبر التاريخ ستكون أمامه، وبالتالي فإن قدرته على تجنب أخطاء الآخرين، والإفادة من تجارب نجاحهم، ستكون أكبر.

ثانيا: يجب أن يعلم قارئ التاريخ أن بعض الأخبار الواردة في المصادر التاريخية قد تكون غير صحيحة؛ فهناك من تعمَّد تسجيل الروايات الكاذبة خدمة لمذهبه كالمسعودي، وهناك من كان منهجه من المؤلفين أن يسجل كل ما جاءه من روايات منسوبة إلى راويها، ولم يمحصها مثل الطبري، وهناك من سجل المبالغات ليشد القارئ.

ثالثا: الكتب التاريخية التي ألفها أهل علوم الحديث أكثر صدقا من الكتب التي ألفها أدباء ومؤرخون لا علاقة لهم بعلم الحديث؛ فمثلاً كتاب سير أعلام النبلاء للذهبي، أدق من كتاب الأغاني لأبي فرج الأصفهاني وهكذا.

رابعا: لابد من قراءة التاريخ دائمًا وعيننا على الواقع؛ لكي تتكرر تجارب النجاح، ولا تتكرر تجارب الفشل.

خامسا: يجب أن نقرأ التاريخ على أنه تاريخ بشر يصيبون ويخطئون، وليس تاريخ ملائكة لا يخطئون، فلا نصدم من الأخطاء ونحبط، بل نتعلم ولا نكرر الأخطاء.

سادسا: العقلية التي ينبغي أن نقرأ بها التاريخ هي: أن الله قدَّر الأخطاء والسلبيات لكي نرى نتائجها المدمرة ونتجنبها، وقدر الحسنات لكي نرى نتائجها الرائعة ونكررها.

سابعا: لابد لقارئ التاريخ أن يهتم باستخلاص السنن الكونية من أحداث التاريخ؛ فمثلاً أثر الإيمان في تحقيق النصر لايعرف كسُنَّة بدون دراسة التاريخ، وأثر الترف في سقوط الدول لا يُعرف بدون دراسة التاريخ.

ثامنا: لابد لقارئ التاريخ من معايير يُميَّز بها الروايات الكاذبة من الصحيحة؛ فلا يقبل الروايات التي تتناقض تمامًا مع السيرة العامة لحياة الشخصية؛ فمثلاً السيرة العامة لـ”عمر” رضي الله عنه هي التقوى والعدل، لذلك لا يقبل عنه رواية تطعن في سيرته أو تتهمه بالخيانة أو الغدر كما يقول الروافض في كتبهم.

تاسعا: قراءة الكتب التي تتحدث عن تفسير التاريخ من منظور إسلامي أمر مهم لقارئ التاريخ؛ وذلك لكثرة الكتب التي فسرت التاريخ تفسيرا ماديا ماركسيا أو ليبراليا علمانيا وحكمت على أحداثه من خلال هذا التفسير.

عاشرا: يجب على قارئ التاريخ أن يبحث عن المؤرخين الثقات الذين عرفوا بالمنهجية العلمية السليمة في معالجتهم لأحداث التاريخ ووقائعه.

فتلك عشرة كاملة من الوصايا التي يمكن أن يستفيد منها قارئ التاريخ.

د.راغب السرجاني.. كاتب ومؤرخ مصري.